أعرب سعادة الأمين العام للمركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف (اعتدال) الدكتور منصور الشمري، خلال استقباله وفد من سفارة اليابان لدى المملكة العربية السعودية ضم كل من: رئيس القسم السياسي والمكتب العام في السفارة المستشار/ يوئيتشي ناكاشيما، ونائب رئيس القسم السكرتير الثاني ماسايوكي تاكاهاشي، والمساعدة في القسم هيا احمد، في مقر المركز بالرياض اليوم (الاثنين) 27 (يناير) 2020 عن تأكيده على أهمية الشراكات الدولية في مكافحة ومحاصرة التطرف، مشددًا خلال اللقاء على أن “الشراكات والتعاون بين الدول هما السبيل الأمثل لمواجهة هذا الخطر”.
وعبر سعادة الأمين العام للمركز في كلمة له بهذه المناسبة، عن “تعاطف (اعتدال) مع ذوي ضحايا تنظيم داعش الإرهابي من اليابانيين”، موضحًا أن ” تجربة اليابان في مجال مكافحة التطرف هي تجربة ثرية، وأن الشراكات الدولية هي الأساس لإعادة نشر قيم الاعتدال والتعايش في المجتمعات كافة، خاصة في ظل تسارع عمليات التجنيد على منصات التواصل الاجتماعي، التي باتت لا ترتبط بجنس أو لون أو مكان بعينه”.
وأضاف تعليقًا على سؤال حول مدى مساهمة التفسير الخاطىء لما وصفه الوفد الياباني بـ( النصوص الدينية )على انتشار الفكر المتطرف، قائلاً:” يهمنا في (اعتدال) وبالتوازي مع مكافحة الفكر المتطرف، تنشئة جيل جديد مؤمن بقيم الوسطية التي تُمكنه من خدمة وطنه ومجتمعه، مثل ما أكد عليه سمو ولي العهد في المملكة العربية السعودية الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز في إشارته إلى (العودة بالدين إلى ما كان عليه من وسطية وتسامح وسلام)، وقد تمت ترجمة هذه الأقوال في التجربة السعودية – على سبيل المثال – إلى أفعال عبر تأسيس مراكز مثل: اعتدال، الحرب الفكرية، ومجمع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للحديث النبوي الشريف، لتنقية كتب السنة وتطهيرها من أي غلو أو تطرف عبر متخصصين، إضافة إلى ما تشهده المملكة من أنشطة ثقافية أو ترفيهية تسهم جميعها بطريقة أو بأخرى في المساعدة على الاعتدال بطريقة صحيحة ليست مصطنعة، كما تسهم في تعزيز قيم التعايش والسلام والتسامح وقبول الآخر “.
من جانبه، قال رئيس الوفد الياباني رئيس القسم السياسي والمكتب العام في السفارة اليابانية لدى المملكة العربية السعودية المستشار/ يوئيتشي ناكاشيما، أن “اليابان لم تتعرض لأي عملية إرهابية ذات صبغة دينية، لكن بعض مواطنيها تعرضوا للإرهاب وكانوا من ضحاياه خارج اليابان، ما يعني أن بلادنا ليست بعيدة عن تداعيات الأفكار المتطرفة، لذلك أسهمنا ومازلنا نسهم في إيجاد بيئات مجتمعية أكثر اعتدال، ولدينا مبادرات في ذلك مثل المؤتمر السنوي الذي تستضيفه اليابان سنويًا لمناقشة الأفكار المتشددة، وما ينتج عنه من توصيات أو مقترحات لمعالجة مثل هذه المشكلة.
إلى ذلك، تعرف الوفد خلال زيارته على الآليات المتبعة داخل المركز وأبرز التقنيات المتطورة في مجال مكافحة الفكر المتطرف على المنصات الإلكترونية.
وفي ختام الزيارة، التقط الضيوف صورًا تذكارية مع سعادة الأمين العام للمركز الدكتور منصور الشمري، فيما قدم سعادته هدية تذكارية إلى سعادة رئيس الوفد المستشار/ يوئيتشي ناكاشيما.