شدد وفد عسكري عراقي على اهتمامه بالتعاون مع المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف (اعتدال)، مؤكداً خلال زيارته مقر المركز في الرياض اليوم (الاثنين) 22 ابريل 2019 على أن بلاده “أكثر دولة عانت من الإرهاب في العالم”، مضيفاً ” نحن نحتاجكم في المرحلة المقبلة لخلق بيئة آمنة، ونتعلم منكم ونشارككم الدروس، ونتمنى أن يكون لنا بصمة في هذا المركز.”
وضم الوفد، كل من: رئيس هيئة العمليات في قيادة العمليات المشتركة اللواء عبد الحسين التميمي، وقائد المنطقة الخامسة في الحدود العراقية اللواء هزاع الشمري، ومعاون رئيس هيئة التخطيط بقيادة العمليات المشتركة اللواء ركن خالد عبد الستار، والمتحدث باسم خلية الإعلام الأمني العراقية العميد يحيى رسول، وكان في استقبالهم لدى وصولهم مقر (اعتدال) سعادة الأمين العام للمركز الدكتور منصور الشمري، وعدداً من مسؤولي المركز.
واطلع الوفد، خلال الزيارة على استراتيجية وآلية عمل (اعتدال)، ومشاريعه القائمة والمستقبلية عبر مرتكزاته الفكرية، الرقمية، والإعلامية، وتقنياته المستخدمة في عمليات الرصد والمتابعة، واستراتيجيته في تفكيك محتوى تنظيم داعش عبر المنصات الالكترونية كافة.
وأكد، رئيس هيئة العمليات في قيادة العمليات المشتركة العراقية، في كلمة له بهذه المناسبة، على أن “الإرهاب يبدأ بالتطرف الفكري”، داعياً إلى “الاهتمام بالاستراتيجيات المتخصصة في هذا الجانب”.
من جانبه، وجه سعادة الأمين العام لـ(اعتدال) كلمة إلى الوفد العراقي، جاء فيها ” إن زيارتكم إلى المركز والنقاشات المتبادلة بين الجانبين هي محل اهتمام.
وأضاف، “لقد مر العراق بمراحل كثيرة وقاسية قبل أن ينتصر على الإرهاب، وتجربته في هذا المجال تجربة ميدانية ثرية، وعمل جبار يجب الاستفادة منه، وهو ما نتطلع إليه في (اعتدال).”
وفي ختام الزيارة أبدى الضيوف سعادتهم بما رأوه، معربين عن تطلعهم نحو التعاون المشترك مع المركز فيما يخدم تعزيز قيم التعايش والتسامح، ونبذ العنف والتطرف.