مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب ومركز اعتدال نحو زيادة التعاون

الرياض، نيويورك، 2 أبريل 2021 – قام بالأمس كلٌ من مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب (UNCCT) التابع لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب (UNOCT)، والمركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف (اعتدال)؛ بتوقيع مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون في منع ومكافحة الإرهاب والتطرف العنيف (PCVE) عندما وحيثما يفضي ذلك إلى الإرهاب.

تم توقيع مذكرة التفاهم من قِبل السيد فلاديمير فورونكوف، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، والمدير التنفيذي لمركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، وبين سعادة أمين عام مركز اعتدال، د. منصور الشمري. وقد شهد معالي السفير عبدالله بن يحيى المعلمي، مندوب المملكة العربية السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة توقيع المذكرة أيضًا بصفته رئيس المجلس الاستشاري لمركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب.

يمثل توقيع مذكرة التفاهم عزم مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب ومركز اعتدال على التكاتف سويًا لدعم جهود المجتمع الدولي في معالجة آفة الإرهاب وفي منع انتشار الأفكار المتطرفة. حيث يندرج ما سبق ضمن مساعي مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب لتعزيز التعاون الدولي بين وضمن مراكز التميز التي تعمل على منع ومكافحة الإرهاب والتطرف العنيف.

ستفضي هذه الاتفاقية إلى وضع مشاريع مشتركة ما بين الطرفين من شأنها دعم تطبيق استراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب. وستشمل المشاريع المشتركة الأنشطة المتعلقة ببناء القدرات في مجال الاتصالات الاستراتيجية لمنع التطرف العنيف ومكافحة استخدام الإنترنت لأغراضٍ إرهابية؛ إلى جانب حملات رفع الوعي حول إشراك الشباب ترويج التسامح ودعم ضحايا الإرهاب.

في كلمته رحب معالي السفير عبدالله بن يحيى المعلمي بتوقيع مذكرة التفاهم بين الطرفين. كما أكد على الدور الرئيسي لمركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب باعتبارهِ مركز تميز، وأشاد بأن “توقيع مذكرة التفاهم اليوم مع مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب يعكس الاهتمام الكبير للمملكة العربية السعودية والتزامها المستمر لمكافحة الإرهاب”.

وذكر السيد فلاديمير فورونكوف في كلمته: “تُمثل مذكرة التفاهم هذه بين مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب ومركز اعتدال انطلاقة خطتنا لإقامة شراكة مستدامة وعملية بين المنظمتين، إلى جانب الاستفادة من الخصائص المتميزة لدى كلٍ من الجانبين في مجالات التقنية والتحليل وبناء القدرات العالمية. سيتمكن كل من مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب ومركز اعتدال من خلال مذكرة التفاهم من إيجاد أوجه التضافر فيما يخص اعمالنا كمراكز تميز في منع ومكافحة التطرف العنيف وفي مشاركة أفضل الممارسات فيما يتعلق بمكافحة انتشار الفكر المتطرف العنيف.”

وأكد سعادة د. منصور الشمري على التزام مركز اعتدال في دعم استراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب. “وهو ما نجسده اليوم في التوقيع على مذكرة التفاهم، سعيًا من مركز اعتدال للعمل بالتعاون والشراكة معًا وبشكل ممنهج ودقيق وبكل إحترافية بما يملك المركز من مقومات فكرية وإعلامية وتقنية، وذلك لتحقيق الأهداف النبيلة المرجوة.”

******* 

حول المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف (اعتدال)

تم إنشاء مركز اعتدال في 21 مايو 2017 في العاصمة السعودية الرياض تحت الرعاية السامية من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بهدف مواجهة ظاهرة الفكر المتطرف عبر ثلاثة مرتكزات (فكرية – إعلامية – رقمية). تعمل هذه المرتكزات مجتمعةً لدحض الخطاب المتطرف والحد من آثاره ومكافحة ومنع كل من ينتسب أو يرتبط أو يشارك بنشاطاته. ومن جهةٍ أخرى، يعمل المركز على زيادة الوعي وتعزيز ثقافة الاعتدال والتسامح والتعايش، إضافة إلى دعم الجهود الدولية بهذا الجانب. يهدف مركز اعتدال لأن يكون مرجعًا وشريكًا رئيسيًا في مكافحة ورصد وتحليل وتنبؤ ومواجهة ومنع الفكر المتطرف، إلى جانب التعاون مع الحكومات والمنظمات ذات الصلة.

حول مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب (UNCCT) التابع لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب (UNOCT)

 عربي إنجليزي

يتبع مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب (UNCCT)لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب (UNOCT)، حيث تم إنشاؤه في عام 2017 للاضطلاع بالدور القيادي في تنفيذ مهام الجمعية العامة المتعلقة بمكافحة الإرهاب، ومن أجل تحسين التنسيق والتضافر؛ ومن أجل تعزيز تقديم دعم الأمم المتحدة الخاص ببناء القدرات في مجال مكافحة الإرهاب للدول الأعضاء. يوفر مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب وبصفته مركز تميز في مجال مكافحة الإرهاب (CT) وفي مجال منع/مكافحة التطرف العنيف (PCVE)، يوفر الدعم الأكثر تطورًا في بناء القدرات للدول الأعضاء، من خلال تعزيز تطبيق متوازن ومتسق استراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب. يتم ذلك عبر توفير فرص للأبحاث والتحليلات الشائعة، بما في ذلك تحديات مكافحة الإرهاب/منع ومكافحة التطرف العنيف، والمشاركة في المحافل والشبكات الأكاديمية ومحافل المجتمع المدني.