اعتدال

Edit Content
  1. الرئيسية
  2. التدريب الجامعي

الأمين العام لـ (اعتدال) يختتم زيارته إلى العراق بلقاء المرجع الديني الصدر

 

اختتم سعادة الأمين العام للمركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف (اعتدال) الدكتور منصور الشمري،  والوفد المرافق له، زيارته إلى جمهورية العراق، اليوم (الأربعاء) الموافق 25 (أغسطس) 2021م، بلقاء المرجع الديني سماحة السيد حسين إسماعيل الصدر، وتناول اللقاء أهمية قيم الاعتدال بين الأديان ودور علماء الدين في نبذ الكراهية وتعزيز ونشر السلام والمحبة بين المجتمعات والشعوب.

وحول الزيارة قال سعادة الدكتور منصور الشمري، في لقاء مع قناة العربية ” في اليوم الرابع للزيارة إلى جمهورية العراق التقينا معالي مستشار الأمن القومي العراقي السيد قاسم الأعرجي، وكانت المباحثات تدور حول مكافحة الفكر المتطرف والعلاقات بين مركز (اعتدال) وجمهورية العراق، ومناقشة الكثير من المسائل الموجودة في المنطقة، وأيضًا التقينا بالمسؤولين في جهاز الأمن الوطني، وجهاز مكافحة الإرهاب، وكان اليوم آخرها التقيت بالسيد حسين الصدر، وكانت المناقشات تدور حول مكافحة الفكر المتطرف، ونشر الاعتدال، وتقديم خدمة الفكر المعتدل في المنطقة”، مضيفًا سعادته” هذه الزيارات تتكلل والحمد لله بتأييد كامل من جميع أجهزة الدولة في جمهورية العراق، وأيضًا بما لدى المملكة العربية السعودية من مبادرة مركز (اعتدال) التي تأتي في سياق محاربة الفكر المتطرف والإرهاب، ليس على المستوى المحلي، وإنما محليًا وإقليميًا وعالميًا”.

وردًا على سؤال حول ما تم الاتفاق عليه من برنامج أو خطط ستنفذ خلال الفترة المقبلة، قال سعادته” الحقيقة أن النقاشات كانت جادة جدًا على أن يكون هناك تعاون وثيق بين المؤسسات الموجودة سواء كانت مؤسسات حكومية أو مؤسسات مدنية، كما التقينا بالمسؤولين في مركز النهرين للدراسات الإستراتيجية وهو تابع لمستشارية الأمن القومي، وناقشنا ما لديه من خبرات”، مع الإشارة إلى أن “العراقيون مروا بتجربة مريرة خلال السنوات الماضية، لكنهم نجحوا نجاح باهر في صد هذه التنظيمات الإرهابية عن المنطقة بشكل عام  وهم لديهم الخبرة الواسعة في مكافحة الإرهاب، ونحن نسعى إلى أن نستفيد منهم، أيضًا بما لدينا في مركز (اعتدال) من تقنيات ومن خطاب إعلامي نستطيع صياغته في هذا الجانب، وأيضًا من خلال التحليل الفكري بما هو موجود لدينا من بيانات، وهذه كلها تتجسد في الأيام القادمة إن شاء الله بتعاون وشراكة وثيقة بين مركز (اعتدال)، وجمهورية العراق.”

وقال سعادته ردًا على سؤال للقناة حول ما إذا كانت هناك مبادرات أو اتفاقات ومذكرات تفاهم، “إن النقاش الموجود الآن هو في إطار تكوين هذه العلاقة بين مركز (اعتدال) والمؤسسات العراقية الموجودة، وقد قدمنا تعريفًا جيدًا بـ (اعتدال) وأعطينا الجانب العراقي صورة واضحة، والوفود العالية المستوى التي زارتنا في مركز (اعتدال) وصلت إلى ست وفود عالية المستوى، لديهم تصور واضح حول ما يملك (اعتدال) نقلوه إلى هنا”، مضيفًا  “لديهم تحديات فيما يتعلق بالبيانات الموجودة والضخمة جدًا لدينا ونسميها المادة الخام حول التنظيمات الإرهابية، والمنطقة كما يعلمون ونعلم أيضًا تمر بتحديات كبيرة، والاتفاقات التي ذكرتموها، وما يتعلق بنوعها إلى آخرها، الحديث الآن ربما يتشكل لاحقًا،حول الإجابة عنها .”

وحول الظروف والمتغيرات التي تمر بها المنطقة وما يدار من حديث حيال ما وصفته القناة بـ”خطورة محتملة لعودة التنظيمات والجماعات المتطرفة في المنطقة بسبب عودة طالبان إلى أفغانستان، والربط بينها وبين إمكانية حدوث ذلك”، وما إذا كانت هناك خطط أو دراسات للتعامل مع هكذا مخاطر، قال سعادته ” موضوع طالبان إلى آخره هو في حيز المتابعة والمراقبة كمرصد يعنى بمكافحة الفكر المتطرف، والحديث حول طالبان سابق لأوانه في هذه اللحظات، لكننا نتحدث حول تصاعد موجود في الخطاب المتطرف على مستوى منصات التواصل الاجتماعي، تصاعد موجود في النشرات التي تصدرها الجماعات الإرهابية، ونحن نتابع بدقة جميع ما يصدر من هذه الجماعات سواء كان ورقيًا أو مرئيًا أو مسموعًا، هناك منذ تقريبًا بداية السنة شاهدنا بشكل مباشر وملفت للنظر أن هذا التصاعد ينقسم إلى قسمين، القسم الأول: التأصيل والتنظير الذي تقوم به جماعات إرهابية معينة من خلال إعادة الدروس القديمة لهم، وتأصيل القتال وإلى آخره، والقسم الثاني: ما يتعلق بعملية الاستقطاب والتجنيد، والعمل على استخدام التقنية، أيضًا لاحظنا أن التنظيمات الإرهابية قامت مؤخرًا بدمج جميع أوعدد كثير من أنشطتها الإلكترونية لتضمها في منصة واحدة، رأينا أيضًا أن الخطاب المتطرف يجرنا إلى منطقة صراع معينة، اكتشفناها ولا ننجر خلفها ونعرف مآلاته إلى آخره وخصوصًا ما يتعلق بالصراع حول النص الديني ومآلاته”، مضيفًا سعادته “اليوم حينما كنا نتحدث مع السيد حسين الصدر حول الخطاب الديني، كان يتحدث بخطاب معتدل ومتزن هادىء جدًا، وكنت أشير له وأؤكد عليه أن هذا الخطاب نحن بحاجته سواء كان على المستوى السني أو على المستوى الشيعي، وأنه من الدرجة الأولى هذا الخطاب لا يستهدف أحد بعينه بل هو يستهدف الجميع، ويهدد الجميع..وأشار إلى أن لديهم مركز باسم (الحوار الإنساني) له فروع في دول أوروبا، .. وسنعمل مستقبلًا بشكل لصيق، ولنا زيارة إن شاء الله لاحقًا إلى العراق مرة أخرى لتكون أوسع وأكثر اطلاعًا على مالديه”.

وأشار سعادة الدكتور منصور الشمري، في رده على سؤال حول إستراتيجيات (اعتدال) في التعامل مع هذه الملفات، إلى أن” الإستراتيجية في (اعتدال) هي إستراتيجية بُنيت في 2017م .. مدتها خمس سنوات تُعنى بالجانب الديني تحديدًا، لكن اكتشفنا أن هناك إستراتيجيات تطرحها هذه التنظيمات، أوخطط نسميها متغيرة  على سبيل المثال ولا أريد أن أُسمي جماعة بعينها حتى أبتعد عن الإشارة إليها، لكن كما أشرت قبل قليل أن هناك جماعة في منطقة الشرق الأوسط، تعمل على التأصيل بشكل مستمر ودائم من خلال إبراز القيادات الإرهابية سواء الموتى منهم الهلكى أو الموجودين حاليًا، وتقديم الدراسات، وتقديم الكتب والمنشورات إلى آخره، واستخدام النص الديني بالدرجة الأولى واضح وجلي، الجانب الآخر كما ذكرناه يقوم على منصات التواصل الاجتماعي، وعملية تجييش وتحريض ممنهجة ومستمرة، دون توقف ومنصات تنتقل من هنا وهناك لم تتوقف هذه الجماعات إلى هذه اللحظة .. ونشهد أنها تتصاعد بشكل مستمر”.

إلى ذلك، ألقى سعادته محاضرة في مركز النهرين للدراسات الإستراتيجية بالعاصمة العراقية بغداد، حيال “مكافحة التطرف”، وذلك بحضور معالي مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، وممثلين للأديان والطوائف العراقية والاجتماعية، وشهد النقاش إجماع على خطر خطاب الكراهية، والتأكيد على قيم الاعتدال.