لأفضل تجربة لتصفح الموقع تأكد من اتباع التعليمات التالية



يمكنك الانتقال بالموقع عبر الضغط على الأيقونة
يمكنك الرجوع إلى القسم السابق بالضغط على هذه الأيقونة
يمكنك الانتقال إلى القسم التالي بالضغط على هذه الأيقونة
اضغط على هذه الأيقونة إذا أردت القراءة


تخطي

الأوصياء
الصـغار

تحقق عمليه تجنيد الأطفال مكاسب أيديولوجية عدة للتنظيمات الإرهابية، وهو ما دفع تنظيم داعش إلى تكثيف محاولاته في هذا الجانب خلال الفترة من (2014 – 2017) لزيادة أعداد عناصره، وتوظيف المُجندون الصغار لخدمة أيديولوجيته الإرهابية، والدفع بهم لشن هجمات في مواقع يصعب على عناصر التنظيم البالغين القيام بها، في ظل ارتفاع نسبة نجاحهم في التنفيذ وعدم ضبطهم أو رصدهم من قِبل الجهات الأمنية المعنية.

ولتحقيق هدف التنظيم في زيادة عدد عناصره من الأطفال، اتبع استراتيجية ملتوية بدت واضحة في يوليو 2018، عبر توظيفه خبر مقتل "حذيفة البدري" نجل زعيم التنظيم "أبو بكر البغدادي"(إبراهيم البدري) في اشتباكات بمحافظة حمص وسط سوريا، لصالحه. ووظفت داعش خبر مقتل ابن أحد رموزها، في حض الأطفال على التفان والتضحية لزعيم التنظيم، من أجل مزاعم تحقيق الأهداف الداعشية.

محتوى البيان، الذي أعدته ووظفته داعش لخدمة هدفها شمل صورة طفل بملامح يافعة يحمل بندقية خلال مشاركته في هجوم انغماسي في حمص، في محاولة للتأثير على توجهات الأطفال، وحضهم على القيام بعمليات إنتحارية، أو المشاركة في المواجهات والمطاردات التي يتعرض لها عناصر التنظيم.

وعلى الرغم من أن سياسة تجنيد الأطفال تعكس حجم معاناة التنظيم بسبب قلة عناصره أو تناقصهم، إلا أنها سياسة ليست قاصرة فقط على داعش، بل تمتد إلى غالبية التنظيمات المتطرفة، ليس فقط من أجل زيادة عناصرها، لكن لتعويض خسائرها، وتجييش قاطني مناطق سيطرتها بكل فئاتهم لإظهار انخراطهم ودعمهم، إضافة إلى السعي لبناء جيل يحمل أيديولوجية متطرفة منذ نعومة أظفاره.

إن تجنيد الأطفال في التنظيمات المتطرفة بات سمة لبعض الميليشيات والتنظيمات الإرهابية مثل ميليشيا الحوثي في اليمن، التي تعد واحدة من أكثر الأمثلة ألماً في تجنيد عدد كبير من الأطفال في صفوفها التي يصعب حصرهم بدقة. وقد، نشرت الأمم المتحدة في 2015، تقريراً يفيد تجنيد 2369 طفلاً يمنياً في صفوف الميليشيا الحوثية، وهو عدد تؤكد الحكومة اليمنية أنه يتجاوز الستة آلاف طفل.

التقرير التالي يستعرض بعضاً من الدراسات التي حاولت تفسير ظاهرة تجنيد الأطفال، والدفع بهم في أتون الصراعات والنزاعات المسلحة، ومن بينها: Cubs in the Lions’ Den: Indoctrination and Recruitment of Children Within Islamic State Territory، والتي نشرتها ICSR، التابعة King’s College London في 2018

، بالإضافة إلى استعراض تقارير تحليلية صادرة عن المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف (اعتدال)، وتقارير أخرى تناولت بالتحليل استراتيجية داعش في تجنيد الأطفال والقُصَّر التي تجمع بين الطرق المباشرة، وغير المباشرة، والفردية، أوعبر الإكراه، وتلك التي تتم عبر توظيف منهجية محددة للتجنيد والتلقين بشكل متزامن.


تخطي