تحميل

لأفضل تجربة لتصفح هذا الموقع
تأكد من اتباع التعليمات التالية:



يمكنك الانتقال في الموقع عبر تحريك الفأرة أو لوحة المفاتيح لأسفل

إذا أردت الاستمتاع بالتجربة كاملة يمكنك ارتداء سماعة الرأس وتشغيل الصو ت

‪اضغط على هذه الأيقونة إذا أردت إيقاف الصوت أو إظهار النص

‪إذا أردت الرجوع إلى القسم اضغط على هذه الأيقونة

00:00 ‪سيظهر لك التوقيت أسفل الصفحة

1/7 سيظهر لك رقم القسم الحالي أسفل الصفحة بناءً على الصوت

تخطي

00:00

1/7
| |

أهازيج

مـتـطـرفــة


ابدأ

استمرارية الأعمال الإرهابية لا تنطوي على الجانب القتالي فقط، فهناك بُعد آخر لا يقل أهمية، يتمثل في الجانب المعنوي وتعد الأناشيد والأهازيج من أهم الأدوات المعنوية التي تؤدي هذه الوظيفة، ولذلك حرصت التنظيمات المتطرفة على إنتاجها وتوجيه الموارد المادية والبشرية في صناعتها. و تهتم هذه الجماعات بالأهازيج لأنها تدرك وجود ميلاً فطرياً لدى البشر كافة للألحان، باختلاف أنواعها،

تطور الأناشيد

عند الحركات المتطرفة


الأهازيج هي جزء لا يتجزأ من إنتاج أي فيديو متطرف صادر من الجماعات المتطرفة، حتى بات المتطرفون لا يستطيعون تأسيس قنواتهم على منصة "اليوتيوب" دون أن ينشروا على الأقل بضعة ترانيم قتالية. و لتاريخ توظيف الأهازيج في القتال جذور قديمة، فالأهازيج قديماً كان لها دور لا يُستهان به في المعارك، لا يقل عن الدور الذي كانوا يُمارسونه بالسيف، فاستخدمت لـطلب النصرة أو أثناء التبارز في المعارك. و تطورت الأهازيج منذ ذلك الوقت حتى عصرنا الحالي لـيضاف إليها مؤثرات مثل ( الدف، المزمار، العود، الربابة، الإيقاعات ). و لأهمية الفن في الحياة الاجتماعية، و بسبب الحضور الهامشي للفن بكل تجلياته في التركيبة الاجتماعية عند الجماعات المتطرفة المختلفة. جاء النشيد ليحل هذه الأزمة، إنه غناءٌ بلا "معازف".. و يعزو بعض الباحثين إلى أن أصول الأهازيج الحديثة تعود إلى جماعة الإخوان المسلمين. حيث عُرفت الأهازيج ذات المحتوى المتطرف في السبعينات على الأقل، لكنها أصبحت أكثر شعبية في أوائل التسعينات.

.

.

يقول حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان، في و احدة من رسائله: "إن الإخوان المسلمين لا يحاربون المسرح و لا المذياع؛ لأنهم ليسوا من الجمود بحيث يقفون هذا الموقف، و إنما يريدون أن يطهروهما من الشر و الإثم، و يزيلوا أثرها السيء المُنصبّ على نفوس الشباب و الفتيات". لذا فإن استخدام الجماعات المتطرفة للأهازيج يعكس تأثير جماعة الإخوان المسلمين على الحركة المسلحة. إلا أن الجماعات الأخرى تبنت الحظر الصارم لأي أدوات موسيقية، باستثناء استخدام الطبول اليدوية في بعض الحالات.

ماهي "الحاجة" لخلق فن جديد؟

التنظيمات المتطرفة بالغالب بحاجة لصوت يعبر عنها، إذا أضفنا إلى ذلك كلام البنا في الحاجة إلى و جود "بديل" لشكل الفن الموجود بلا معايير ضابطة له. النشيد هنا هو خيار جيد إذا ما أدى دوراً حماسياً، فهو يأتي بجُمل قصيرة سهلة الحفظ و تعلق في الأذهان بيسر، و يملك في بنيته طابعاً تنظيمياً مرتبطاً بحركة متطرفة. إذن، هو دور و ظيفي، ما لا يمكن اعتباره فناً بقدر ما هو إطار فني لرؤية سياسية. و لمّا كان الفن لدى الإخوان دور و ظيفي فحسب، كان هو الفن الأهم في مسيرتهم. فكرة "البديل" و دوره الوظيفي، يمكن فهمها في استخدامهم لألحان أغانٍ شهيرة. و أن التواصل مع "الآخر" يكون بأدواته، مع افتقاد أي معيار أخلاقي في استخدام منتج الآخر و تطويعه لرؤيتهم طالما أنهم يحولون المحرم دينياً لديهم إلى حلال. الأهازيج ليست جديدة في المشهد المتطرف، و لأن داعش ماهي إلا و ريثاً للقاعدة؛ فالتراث الفني التراكمي للحركات المتطرفة مشترك بين القاعدة و داعش؛ فكانت الأدوات المستخدمة و احده، و ما جرى هو أن أغلبية المنتجين و المنشدين قدموا البيعة للبغدادي، إلا أن داعش تفوقت على القاعدة بعدة أمور، من أهمها أنها استطاعت أن تخاطب الجماهير بما تفهمه.

.

فقامت بإطلاق أهازيج محلية، تخاطب كل جنسية بما يناسبها من نمط لحني و لهجة مع المحافظة على المحتوى المتطرف. من خلال متابعة عدة إصدارات لتنظيم داعش، يتضح اختلاف و تنوع الأهازيج في إصداراتهم بناءً على الجمهور المستهدف في الإصدار و من أبرز الأمثلة على ذلك : استخدام " الزامل اليمني " حينما كان المستهدف من الإصدار هم اليمنيون، و استخدام "الشيلة الخليجية" عندما كان المستهدف من الإصدار هم الخليجيون. و " الموال العراقي " عندما كان المستهدف من الإصدار هم العراقيون، و النمط الغنائي النجدي حين يكون المستهدف من نجد، و تطغى الملامح الليبية و التونسية حين يكون المستهدف من المغرب العربي. بالإضافة إلى الربط القبلي و التاريخي لاستهداف أفراد القبائل و ربطهم بأفعال الأسلاف، كما نجد في بعض الأهازيج التي تحدثت عن تاريخ القبائل و ارتباط أبناء الجزيرة العربية بالصحابة. و لكن القفزة الحقيقية التي حققها داعش هي استمالتها الغربيين، حينما خاطبتهم بلغاتهم و ترجمت بعض الأناشيد إلى الإنجليزية و الألمانية و بقية اللغات. ويعود السبب في أن داعش لديها رؤية تتجاوز رؤية القاعدة في تكوين دولة متكاملة تضم بداخلها جميع الشرائح العمرية.

يقول الخبير الموريتاني "ناصر و دادي" "الترجمة هنا لا تعني مجرد إيجاد مرادفات للكلمات العربية باللغات الأجنبية كما فعل تنظيم القاعدة في العقد الماضي بدون نجاحات كبيرة، بل تنميط المحتوى بصيغة غربية مبنية على رموز و مفردات تلك الثقافات مما حول ذلك المحتوى من مجرد خطب لا يفهمها المراهقون و الشباب الغربيون، إلى مجموعة رسائل تخاطب عقولهم و وعيهم الباطن بفعالية لم ينجح تنظيم القاعدة في الوصول إليها بسبب ضعف الاحترافية الدعائية و عدم فهمهم للجمهور المستهدف.

التبــايـن بين


الدعاية القاعدية و الدعاية الداعشية

هو أن الأولى كانت دعوة للقتال ضد عدو خارجي فقط بدون ربط ذلك بهدف آني محدد بينما القفزة التي أحدثتها داعش هي أن خطابها الدعائي اقترن بهدف و اضح: إقامة دولة الخلافة التي ستطبق الشريعة الإسلامية، مما جعل الرسالة المركزية أسهل فهماً للغربيين. و يتم توصيف الجهاد كمغامرة و كفرصة لكتابة التاريخ، و أيضاً كفرصة للسير على خطى الصحابة كما يعتقدون، مالما يترجم عملياً بإغراء المستمعين بفرصة أن يكونوا على خطى الأسلاف. و من ناحية الإنتاج فداعش تخلت عن الخطابات الرنانة و ركز على المحتوى البصري و الإيحائي. بالإضافة إلى أن داعش حرصت في أهازيجها على أن تخاطب جميع الفئات العمرية بما فيها الأطفال و النساء و الشباب، و استخدمت الإيقاعات التي تتناسب و الفئة العمرية الموجهه لها. و يعود السبب في أن داعش لديها رؤية تتجاوز رؤية القاعدة في تكوين دولة متكاملة تضم بداخلها جميع الشرائح العمرية.

قراءة في

" النوتة الداعشية"!


  • الأهازيج المتطرفة تعمد على اختيار كلمات عنيفة جداً كمفردات "الذبح و الحرق و قطع الرقاب و إرهاب الأعداء بالحرق و التفجير"، و عنف المفردات الموجودة في أهازيج الجماعات المتطرفة يقارب العنف الفعلي الذي يمارسه التنظيم.
  • اعتماد أسلوب المبالغة في كل ما يفعله التنظيم، حيث تسيطر الغطرسة و التضخيم على جميع مفردات الأهازيج.
  • تخضع لتقنية إنتاج عالية من خلال تنويع المؤثرات و الفواصل التي تتكون من أصوات صهيل الخيل و صليل السيوف و هدير الدبابات و أصوات البنادق و طلقات الرصاص و التفجيرات لإعطاء أجواء الملاحم و البطولات و خلق ما يسمى بالبيئة المتخيلة.
  • تستخدم الأهازيج كنوع من الخلفية الصوتية في مقاطع الفيديو التي تصدرها التنظيمات المتطرفة.

7 أهداف

للأهازيج المتطرفة


تهدف الجماعات المتطرفة من و راء إنتاج الأهازيج إلى تحقيق مجموعة من الأهداف يمكن تفصيلها فيما يلي:

>







تعزيز هوية التنظيم

تحاول التنظيمات المتطرفة من خلال الأهازيج إلى خلق هوية متميزة لها،وتعزيز الإنتماء و الحلم بدولتها المتخيلة


7/1








تعزيز هوية التنظيم

تحاول التنظيمات المتطرفة من خلال الأهازيج إلى خلق هوية متميزة لها،وتعزيز الإنتماء و الحلم بدولتها المتخيلة


7/1

أنماط

الأهازيج المتطرفة


تتنوع أنماط أهازيج الجماعات المتطرفة وتتباين ويمكن تصنيفها كالتالي:

أهازيج المعارك

وتهــدف إلــى تحفيز المتطرفين و تعبئــة مشــاعرهم للقتــال، و تركــز علــى شــجاعة و بســالة مقاتليهــم و تندرج النسبة الكبــرى مــن الأهازيج تحــت هــذا النمــط.

مصارع المنشدين