جواري الموت

يطالعنا التاريخ عن نظرة المجتمع القديم للجواري، وهي نظرة متناقضة شأنها شأن كل شيء في الحياة، فهنّ تارة بضاعة وتارة بشراً، سيدات ومحكومات في النور وفي الزوايا المظلمة، منهن من وصلت لكراسي الحكم، ومنهن من ظلت للخدمة والاستمتاع، إلا أن جواري الخدمة لا يكدن يظهرن إلا ظهورا ًعابراً على هامش الحياة، لا يكاد يذكر شيئاً عنهن. وإن كنا في عصر تجاوزت فيه البشرية قرار إلغاء العبودية لتناقش إشكاليات أخطر وأهم. فما قيمة الحديث عن الجواري في زمن التكنولوجيا وما تطرحه من عوالم؟! وأي مكان للجواري بين مشاكل النساء اليوم؟