شارك سعادة الأمين العام للمركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف (اعتدال) الدكتور/ منصور الشمري، اليوم (الاثنين) الموافق 28 (يونيو)2021 م ـ عبر الاتصال المرئي ـ في مؤتمر رفيع المستوى حول مكافحة الإرهاب، وذلك ضمن فعاليات الأمم المتحدة لأسبوع مكافحة الإرهاب 2021 .
وتطرق سعادة الأمين العام في كلمته إلى سبل وطرق الشراكات لمواجهة ومكافحة التطرف العنيف، لافتًا إلى أن تنوع الحضور لهذا المؤتمر يؤكد بأن الجميع يشترك في هدف واحد لمواجهة الفكر المتطرف، الذي يهدد أمن واستقرار هذا الكوكب، فوجود خطره يفرض علينا التعاون والتشارك.
وقال، “إننا في المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف (اعتدال)، ومنذ تدشينه في (مايو) 2017م، نؤمن بأهمية التعاون والشراكات مع الدول والمنظمات التي تعمل على مكافحة التطرف ونشر السلام، ونؤمن أن التصدي لظاهرة التطرف تتطلب تضافر الجهود في رسالة عالمية واحدة لمواجهته لأجل واقع آمن وحماية لمستقبل الأجيال”.
وأضاف،” إننا نواجه انتقالًا وانتشارًا سريعًا بل ومخيفًا للمحتويات المتطرفة.. في ظل التطور التقني لمنصات التواصل الاجتماعي.. وفي ظل وجود صعوبات فنية وتنظيمية للحد من تلك المحتويات أو منعها”.
وحول، استغلال التنظيمات المتطرفة لجائحة كورونا، في التجنيد والاستقطاب، أكد سعادته” لقد، تابعنا في أزمة جائحة “كوفيد -19” قيام جماعات وتنظيمات متطرفة تستغل هذه الأزمة الإنسانية بِنَشر الأفكار المتطرفة، مستفيدة من الاستخدام العالي لمنصات التواصل الاجتماعي إبان الحظر في المنازل”، لافتًا إلى دور (اعتدال) بقوله “قمنا في (اعتدال) بتحليل سلوك بعض هذه الجماعات على العديد من المنصات في ذروة انتشار الجائحة، وشاهدنا ارتفاع في المحتوى المتطرف الذي يروّج مواد إعلامية تدفع نحو مزيد من الهلع وتقويض الثقة بقدرات المجتمع الدولي حيال التعامل مع الأزمة بالشكل المطلوب، إضافة إلى قيام تلك المحتويات بطرح إيديولوجيات متطرفة ضد الدول ومؤسساتها”.
وحول الشراكات الدولية ذكر سعادة الأمين العام للمركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف (اعتدال) الدكتورمنصور الشمري، حرص المركز على توقيع مذكرة تفاهم في الأول من (أبريل) الماضي، مع مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب (UNCCT)، مجددًا التأكيد على مواصلة الجهود والعمل على المساهمة بإنجاح إستراتيجية الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، والعمل على تنويع شراكاتنا، واستثمارها، والانفتاح على العالم ككل.
كما أشار خلال كلمته إلى مخاطر التنظيمات المتطرفة القائمة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، خصوصًا في ظل ما تتعرض له هذه المناطق من هجمات إرهابية شرسة تتجاوز جانبها العملياتي إلى الجانب الإيديولوجي والعقائدي والتي تغذيها المحتويات المتطرفة عبر شبكات التواصل دون توقف، وهو ما نعمل جميعًا على التعاون وبذل الجهود لمكافحته والحد من آثاره، وحماية صغار السن الذين يستخدمون هذه المنصات لساعات طويلة جدًا.
ووجه سعادة الأمين العام لـ(اعتدال) دعوته للمشاركين في المؤتمر زيارة مقر المركز في العاصمة السعودية (الرياض) والاطلاع على جهوده عن قرب، وبحث سبل التعاون والشراكات، والاستفادة من خبرات المركز في هذا المجال.