إرهاب ٢٠١٧

عام مر بكل أحداثه .. الرائعة والمرعبة ..
ففي الوقت الذي كانت الأرض فيه مسرحاً للجمال والألق في مكان من العالم .. تحوّلت فيه إلى مسرحٍ للرعب في مكان آخر.. مرّ فيه شبح الإرهاب ليترك خلفه الكثير من الطرقات المدمرة والجائعة كهشيمٍ تذروه الرياح. صراع القوى بين الخير والشر لم يتوقف، فمنذ الأول من عام 2017 شهد عملية دموية في تركيا، وصولًا إلى اليوم ماقبل الأخير من ذات العام في حلوان بمصر، إلا أن الإرادة الدولية كانت حاضرة هذا العام أكثر من سابقه قياساً بعدد المراكز الدولية التي أنشئت في أكثر من جهة عالمية لمواجهة ومحاربة الإرهاب وتجفيف منابعة في كل بقعة من العالم.

وفي السياق نفسه حضرت مؤسسات المجتمع المدني والجمعيات المهتمة والفرق التطوعية في العالم من خلال العديد من المبادرات التي حاربت الإرهاب بكل اللغات والثقافات والفنون وأشرقت للغد شمساً لتعزيز مفردات الاعتدال والتسامح ونشر قيم التعايش والتآزر الثقافي والإنساني.

واليوم يقف العالم في عام 2018 وجهاً لوجه أمام مسؤولياته لتكون كلمة السلام والتعايش هي العليا، وأن تتوحد كل الشعوب للقضاء على قوى الشر، وأن يكون هذا العام هو العام الأخير للتطرف متى ما عزم العالم على ذلك.