أطفال الصراع

يستبدل الأطفال في مناطق الصراع حكاياتهم وقصصهم بمشاهد مفعمة بالألم والعذاب، تبرز فيها ملامح الاضطهاد والعنف كعنوان رئيس، ويحتل فضاءها البكاء بدلاً من البراءة والانطلاق، ويغتال الصراع أناملهم الصغيرة، ويسحق ملامحهم الرقيقة في دائرة من العنف الدموي يدفعون طفولتهم ثمناً لها.
الصراعات توغل بقبح في اقتلاع كل المشاعر الإنسانية، والأخطر أنها تضعف الأمل في سلوك معتدل ومتزن لآلاف الأطفال، الذين يتحولون بسببها إلى فريسة سائغة في يد التنظيمات أو الميليشيات الإرهابية، أو يسقطون ضحايا في يد جماعات الإتجار بالبشر، كنتيجة حتمية لهذه الصراعات.