الرياض - في زيارة رسمية تخللها بحث العديد من المحاور، استقبل المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف ( اعتدال ) الثلاثاء 17 أبريل في مقره بالعاصمة السعودية الرياض وفداً من الفاتيكان برئاسة رئيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان الكاردينال جان لويس توران والوفد المرافق له، في زيارة تعكس الجهود الدولية في سبيل تعزير قيم السلام والتسامح ونبذ خطاب الكراهية والعنف. وكان في استقبال الوفد أمين عام "اعتدال" الدكتور ناصر البقمي وعدد من قيادات المركز، حيث تم تعريف الوفد بالمشاريع القائمة والمستقبلية والتي يتم من خلالها مراعاة بناء الخطط الإستراتيجية والرسائل وفق مرتكزات المركز الفكرية والتقنية والإعلامية بهدف الوصول إلى رسالة عالمية تنبذ التطرف وتدعو للتعايش والسلام. وناقش الأمين العام للمركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف مع الوفد أهداف المركز العالمية في نشر ثقافة وأهداف "اعتدال" بين شعوب العالم، وكذلك تعزيز دور المركز في الذي يحفز على نشر التسامح والتعايش بين مختلف الثقافات و الشعوب والأديان. من جهته أشاد الكاردينال جان لويس توران رئيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان في الفاتيكان بتجربة مركز "اعتدال" خاصة فيما يتعلق بقدرة المركز على تحليل أسباب التطرف. وأضاف الكاردينال خلال كلمته التي ألقاها بعد مشاهدة عرضٍ عن مشاريع وبرامج المركز أن أسباب التطرف بالنسبة له تنشأ نتيجة غياب العدل مشيراً إلى أن التطرف والجهل هما عدوّا الإنسان ومعظم ردود فعل الناس العنيفة تكون بسبب جهلهم من تكون أو من يكونون. وتم خلال الزيارة استعراض التقنيات الحديثة في مركز القيادة والسيطرة حيث يتم رصد وتحليل كافة المحتويات المتعلقة بنشر الكراهية والمحتوى المتطرف قبل التعامل معها والتصدي لها ومعالجتها عن طريق المشاريع والبرامج الفكرية والتقنية والإعلامية.
