كان الفن ومازال نواة أساسية في مكونات الثقافة الإنسانية، يهب الإنسان فرصة التعبير عن نفسه في هذا العالم، حول كافة مواضيع الحياة، وبصيغ مختلفة، كما أنه يلعب دورا حيوياً في تشكيل رؤيته وأفكاره.
وكما أن الفن وسيلة لحفظ الهوية، فهو أيضاً وسيلة للحوار الحسي بين المجتمعات منذ القدم وحتى يومنا هذا، فمن خلاله يستطيع الفرد إيصال رسالته لكل البشرية، متجاوزاً حدود اللغات.
إن الشعوب الحديثة تتحاور عبر بوابة الفن، وهذا يؤكد أهمية الفنون في تقارب الشعوب ويعطي رسالة للعالم حول الاعتدال واحترام الآخر.
ومن خلال الفنون استطاعت البشرية تتبع آثار الحضارات المختلفة، واكتسبت منها الكثير من المعلومات عن حياة من عاشوا هذه الحضارات، وهي مؤشر مهم لفهم ما مروا فيه من أحداث ومصاعب، من خلال الأشكال الفنية التعبيرية وعادات الرقص والأهازيج، تماما كما نعتبر أن الحلقات المكونة لجذوع الأشجار مؤشراً على غزارة سنة من السنين أو جدبها..